بعد وقوع زلزال تركيا وسوريا لجنة الإنقاذ الدولية تحذر آلاف معرضين للخطر
فتحى الضبع - جاسر فتحى
تشعر لجنة الإنقاذ الدولية بقلق عميق لعشرات الآلاف الذين تضرروا بشكل مباشر من زلزال قوي بقوة ٧,٨ ريختر ضرب تركيا والدول المجاورة. ضربت في الساعات الأولى من صباح اليوم موجات الصدمة عبر شمال سوريا وأجزاء من لبنان، والتي كان مركزها في جنوب تركيا، مخلفة وراءها آثار الدمار.
"هذا الزلزال هو ضربة مدمرة أخرى للعديد من السكان الضعفاء
الذين يكافحون في الأصل بعد سنوات من الصراع. إنها أزمة تضاف إلى أزمات متعددة - درجات
الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر مئوية تاركة الآلاف من غير حماية. سيجد النساء والأطفال
أنفسهم معرضين بشكل خاص لخطر الاستغلال وسوء المعاملة إذا وجدوا أنفسهم نازحين مرة
أخرى. نزح الكثيرون في شمال غرب سوريا ما يصل إلى ٢٠ مرة مع إجهاد المرافق الصحية بشكل
يفوق طاقتها. حتى قبل حدوث هذه المأساة، لم يكن الكثيرون قادرين على الحصول على الرعاية
الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها. فرق لجنة الإنقاذ الدولية موجودون في الميدان
وتعمل بلا كلل لضمان سلامة موظفينا والشركاء المحليين والمتضررين."
تعاني خطة الاستجابة
الإنسانية في سوريا (٢٠٢٢-٢٠٢٣) في الأصل من نقص حاد في التمويل، حيث يتم تمويل أقل
من ٥٠٪ من المبلغ المطلوب والبالغ ٤ مليارات دولار. لن يؤدي هذا الزلزال إلا إلى زيادة
كمية وشدة الاحتياجات على الأرض. تدعو لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى زيادة
التمويل الضروري بشكل عاجل لضمان حصول المتضررين من هذه الحالة الطارئة، والذين هم
بالفعل في حالة الطوارئ، على الدعم الذي يحتاجون إليه.