وفاة الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف بمنفاه بدبي

 


توفي الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف، آخر رئيس عسكري للبلاد التي جعلها حليفة للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، عن 79 عاما في دبي بعد صراع طويل مع المرض، كما أعلن الجيش الباكستاني.

وصل مشرف إلى السلطة في انقلاب في 1999 وبقي على رأس باكستان حتى 2008. وقد أعلن نفسه رئيسا في حزيران/يونيو 2001 أي أنه كان يشغل هذا المنصب عند وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

 وأصبح الجنرال الذي يدخن السيكار ويشرب الويسكي واعتبر في البداية معتدلا، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة في حربها ضد تنظيم القاعدة. وقد نجا من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل دبرها التنظيم.

بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1999، نجا مشرف من محاولات اغتيال عديدة، ووجد نفسه على خط المواجهة في الصراع بين الإسلام المتشدد والغرب.

 والجدير بالذكر أنه شكل تحالفا مع الولايات المتحدة، متذرعا بأن واشنطن ساعدته في تحديث باكستان وتحسين الاقتصاد.

 لكن بحلول عام 2008، خذلت صناديق الاقتراع مشرف، وأُجبر على ترك منصبه. وقد انتهت مسيرته السياسية بالخزي والاعتقال، وحُكم عليه بالإعدام غيابيا بتهمة الخيانة في عام 2019.

 سُمح له بمغادرة باكستان في عام 2016 لتلقي العلاج الطبي، مما يعني تعذر تنفيذ الحكم الذي صدر لاحقا، لكن الحكم كان بمثابة أول صفعة للجيش الذي حكم البلاد لفترات طويلة.

 في يونيو / حزيران عام 2022، وبعد انتشار إشاعات عن وفاة مشرف في دبي، أعلنت عائلته أن هناك فرصة ضئيلة لتعافيه من فشل أعضاء متعدد ناجم عن إصابته بمرض نادر.