مشروع "tereee " والوصول إلى أهداف استراتيجية تطوير التعليم الفني2030-2035.
لم تعد مسألة جعل التعليم الفنى أولوية على المستوى الحكومى والشعبى من قبيل الرفاهية، بل باتت ضرورة ملحة، خصوصاً فى ضوء ما يتيحه الاهتمام بهذا النمط من التعليم من استفادة من العنصر البشرى الكبير الذى تتميز به الدولة المصرية، بما يتيح مواجهة أزمة البطالة، ودعم جهود التنمية الشاملة، لكن ذلك يقتضى التعامل العاجل مع بعض التحديات، ومنها الثقافة الشعبية الرائجة، والتى يمكن مواجهتها وتقليل حدتها عبر بعض الامتيازات الملموسة التى يتم تقديمها للتعليم الفني، كذلك يوجد أزمات أخرى من قبيل ضعف القدرات والإمكانيات الخاصة بمدارس التعليم الفني، وقلة عدد المعلمين،فضلاً عن إشكالات خاصة بضرورة ربط التعليم الفنى بسوق العمل، وعلى قدر تعاظم التحديات التى تواجه التعليم الفني، على قدر الاستفادة التى ستتحقق من جراء الاهتمام بهذا النمط التعليمى المهم، إذ أن المرجو هو أن يكون التعليم الفنى بحق أحد الركائز التنموية الأساسية للجمهورية الجديدة.ويعد التعليم الفني كعامل رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة والمواكبة للتحديات العالمية،
مشروعTEREEE "التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل للطاقة"
مشروع ‘’ التعليم الفني في مجال الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل للطاقة’’ ممول من قبل الاتحاد الأوروبي وبنك التعمير الألماني بقيمة 50 مليون يورو، بهدف تعزيز جودة التعليم الفني والتدريب المهني في قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستخدام الأمثل للطاقة لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل.
يتضمن المشروع إعادة تأهيل المباني في المدارس الفنية، وإنشاء مراكز تميز مزوَّدة بأحدث المعدات، وتأهيل المعلمين والطلاب بالمهارات الفنية وغير الفنية، مع توفير الجدارات الملائمة للاحتياجات السوق المحلية والدولية. الهدف المحدد للمشروع هو إنشاء ثلاث مراكز تميز في مجال الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل للطاقة في محافظات المنيا وأسوان والشرقية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتحديث 20 مدرسة ثانوية فنية وتشغيلها بالطاقة الشمسية. يعتبر هذا المشروع أحد أدوات تحقيق أهداف استراتيجية تطوير التعليم الفني لعامي 2035-2030، ويعتبر أيضًا أداة مهمة على الصعيدين الوطني والقومي لتوفير عمالة مدربة تلبي متطلبات مصر الجديدة.
التزاما من المشروع بتطوير التعليم الفني وإيتاح فرص عالية للطلاب, اشترك المشروع في المسابقة الوطنية للمهارات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "مشروع دعم التشغيل" GIZ-EPP واتحاد الصناعات . وتأتي المسابقة كجزء من استعداد مصر للمشاركة في المسابقة العالمية للمهارات WorldSkills.
صرح الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني إنه حاليًا يتم تدريب 45 طالبا من المدارس الفنية للمشاركة فى المسابقة العالمية للمهارات والتى سوف تقام في شهر 9 لعام 2024 في فرنسا.
وضح مجاهد أن المسابقة تعتبر فرصة ذهبية للفائزين في المسابقة الوطنية للمشاركة على المستوى العالمي، حيث تضم أكثر من 80 دولة ومنظمة. يُظهر أهمية الدعم المقدم من الوزارة للطلاب والمحكمين والمدربين، وتسعى الحكومة إلى توفير أفضل الظروف والمرافق والمعدات لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه. يُضيف أن التدريب يشمل المهارات واللغة الإنجليزية لتمثيل مصر بفعالية في المسابقة العالمية.
كما أشار إلى أن المسابقة تمثل فرصة ذهبية للطلاب الفائزين في المسابقة الوطنية للمشاركة في المسابقة العالمية التي تقام كل عامين في دولة مختلفة والتي تضم أكثر من 80 دولة ومنظمة من جميع أنحاء العالم، والتي تعد أكبر حدث عالمي للمهارات والمواهب الشابة.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالمسابقة وتقدم كافة الدعم والمساعدة للطلاب والمحكمين والمدربين والمشرفين والمنظمين، وتسعى إلى توفير أفضل الظروف والمرافق والمعدات والمواد اللازمة
المسابقة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأوضح مجاهد أن هناك تشجيعا مستمرا من قبل القيادة السياسية المصرية لتطوير التعليم الفنى ونفخر بهذا التشجيع، موضحا أن عدد الطلبة فى مدارس التعليم الفنى 2.3 مليون طالب ولو تم تأهيل هؤلاء الطلاب سيتم غزو الأسواق العالمية، موضحا أن هناك خطوات لإكساب الطلاب اللغات الإيطالية والإسبانية، لأن هناك دولا أوروبية تطلب خريجين من مدارس التعليم الفنى، وهذه خطة التطوير القادمة.
تتطلع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركاؤها إلى النجاح المتوقع للمسابقة وتكريم الفائزين. ستكون هذه المسابقة فرصة لعرض المهارات الممتازة وتعزيز قدرات الشباب الموهوبين في مصر.
وقد تم إجراء اختبارات المرحلة الأولى للمسابقة في الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2023، حيث تقدم للاختبار 1515 طالبًا وطالبة للمشاركة في 15 مهارة مختلفة، مثل مهارات الطاقة المتجددة وإدارة أنظمة شبكات تكنولوجيا المعلومات وصناعة المجوهرات والخراطة باستخدام برمجة الحاسوب.
وقد تم اجتياز المرحلة الأولى من قبل 75 طالبًا وطالبة، حيث تم اختيار خمسة طلاب لكل مهارة.