جمعية السادات بيجن للثقافة والسلام تطلق مؤتمرها الاول وتدعو لتقيم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل
أقامت أمس جمعية السادات بيجن للثقافة والسلام المؤتمر السنوي الرئيسي الأول للجمعية في قاعة مطعم منتزة طمرة.
هدف المؤتمر الرئيسي هو تقوية بيئة السلام وانتشار ثقافة السلام بين شعوب منطقة الشرق الأوسط وشعب إسرائيل, وكسر الجمود الحالي في مسيرة السلام وفتح أفق جديدة في نشاطات السلام.
ومن ضمن النقاط الهامة التي تمت مناقشتها, هو تقييم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بالذات بعد ارتفاع حدة التوتر الحالي. وتقييم وضع التبادل الاقتصادي بين مصر وإسرائيل.
شارك بالمؤتمر العديد من الشخصيات البارزة ووزراء سابقين و دبلوماسيين وناشطين من إسرائيل ومصر والاردن والمغرب ودول الخليج، روسيا واوروبا وامريكا.
تعزيز ثقافة السلام
يهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة السلام بين شعوب منطقة الشرق الأوسط وشعب إسرائيل، وكسر الجمود في مسيرة السلام، وفتح آفاق جديدة أمام المبادرات السلمية.
وشهد المؤتمر مناقشات معمّقة حول عدد من القضايا المهمة، من أبرزها تقييم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في ظل التوترات الراهنة، إلى جانب مراجعة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
اهمية الحوار الإقليمي
وأكد المشاركون على أهمية استمرار الحوار الإقليمي وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي كوسيلة لبناء الثقة وتحقيق سلام مستدام في المنطقة.
فى البداية أعرب عاطف المصرى رئيس الجمعية قائلا
وقال الشيخ سمير عاصي :"نحن بأمسّ الحاجة في هذه الأيام وفي هذه المرحلة الحرجة والصعبة التي نمر فيها، أن نسمع ونُسمع صوت السلام، لأن الحرب لا يتأتى منها الّا الخراب والدمار، وأن نهضتنا وارتقاءنا كشعوب وكدول وكمناطق لا يمكن أن تتأتى الّا من خلال ترسيخ دعائم السلام المبنية على العدالة، واحترام المواثيق والمعاهدات، انطلاقا من قوله تعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها".
وفي حديث مع المطربة "ماي فايتسمان" قالت: "نأمل ان نبقى في تواصلٍ دائم، وأن نكون قريبين من بعضنا البعض، كما آمل ان يتم تحقيق السلام المنشود من خلال الموسيقى والمحبة والإنسانية، وعلينا ان نستمر في الغناء دائمًا، وانا اؤمن ان هذا هو الجسر الذي يؤدي الى السلام، وهذه هي الخطوات الأولى، وأتمنى ان نخرج بنتائج ايجابية بعد المؤتمر تؤدي الى السلام حقًا"
واكد عاطف فؤاد المصري - مدير جمعية السادات بيغن للثقافة والسلام
انني استلهمت فكرة اقامة جمعية السادات بيجن للثقافة والسلام من الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الراحل محمد انور السادات الى اسرائيل وامضي وقت كبير من هذه الزيارة فى مدينة حيفا حيث احبها كثيرا لرمزيتها للسلام لان يحتوي سكنها على كل الطوائف من يهود واسلام ومسحيين ودروز واحمدين وبهائين
واضاف . ومن اقوال الرئيس الراحل ان لا يمكن لاسرائيل ان تعيش فى امان دون السلام مع الفلسطينين وعليها يجب الاستثمار فى السلام بين شعوب المنطقة
وأشار علينا نبذ الحروب لانه لايوجد اي طرف كاسب منها .ومن غير المنطق او تجارب التاريخ ومن صعب او المستحيل ان تعيش دولة. وسط اعدائها فى هذا المحيط الإقليمي الملتهب وبالتحديد نظرا لدورها المركزى والهام فى المنطقة بجانب كونها اول دولة وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل.
"المؤتمر يحمل عدة رسائل، وحن نهدف أولًا الى ترسيخ السلام، لكن في المرحلة الحالية كتلة السلام تراجعت كثيرًا، وفي اسرائيل هناك شريحة كبيرة تؤيد السلام، لكن للأسف لا يتم تسليط الضوء على هذه الشريحة، اما نحن فهدفنا الأساسي هو تسليط الضوء على هذه الشريحة المؤيدة للسلام، لأن رجوع هذه الكتلة هي التي أدّت للمأساة الكبيرة التي نعيشها الآن".
وفي حديث مع موسي راز - سياسي اسرائيلي وناشط سلام (ميرتس) قال:
"اليهود والعرب الذين ينشدون السلام يحتاجون الى اشخاص كهؤلاء، لكي يحلّوا مشاكلنا، هناك أزمة في القيادة، انا سعيد بوجود شعبين هنا في هذه البلاد، يعملان على تطوير بعضهما البعض، والتقدم سويةً، ويتعلم الواحد من الآخر، ويعيشون الواحد بجانب الآخر، كما يجب بناء هذا الجسر بين الشعبين
وتحدث عبر تطبيق الزووم رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت والذى نادى بتحقيق السلام العادل بجانب إنهاء الحرب وتحرير المختطفيين واشاد بالجهود التى تقوم بها الجمعية فى نشر السلام بين اليهود والعرب
وتحدث أيضا اميرة اورن السفيرة الإسرائيلية السابقة فى مصر والتى طالبت بتحقيق السلام ونبذ العنف فى ظل وجودة معاهدة سلام بين الطرفين
وتحدث ايضا ودان مليدور وزير العدل والمالية الاسبق والذى كان مقربا من رئيسي الوزراء بيجن. وشاركت أيضا فى المؤتمر. رئيس مدينة حيفا والشيخ موفق طريف رئيس الطائفة الموحدين الدروز والشيخ سمير العاصي ممثل عن طائفة الاسلام والشيخ محمد الشريف امير الجماعة الاسلامية الاحمدية
وكانت هناك مشاركة من العديد من الدول مثل الدكتور ماجد من الامارات
والدكتور فرانك مسمار من امريكا والدكتور امين من الأردن والدكتور ديمتري من روسيا والسيد عصام زيتون من سوريا