الأسد الصاعد.. قفزة نتنياهو الى الامام ... بقلم اللواء محمد حسين
القاهرة
اختارت إسرائيل "الأسد الصاعد" مسمى لحربها على إيران وهو ذات دلالة واضحة فالأسد له مأثورات في معتقداتهم الدينية بالإضافة الى انه رمز القوة ولا يغيب عنا أنه كان شعار الدولة الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية حيث تعزف إسرائيل على وتر احياء دولة الشاه من قبرها وبعيداً عن السردية الإسرائيلية بان الهدف القضاء على قوة إيران النووية وسردية إيران بان مشروعها النووي لغرض سلمى فان هناك تحليلاً أدق لأهداف الهجوم الإسرائيلي
الهدف الأول: ـ تحريك المياه الراكدة من وجهة نظر اسرائيل وخروج الشعب الإيراني على حكومته حيث أعلنها نتنياهو في أول تصريح له عقب الضربة الأولى بانه يهيئ الأرض لثورة الشعب الايراني على حكومته ويدعوهم لانتهاز الفرصة.
الهدف الثاني: ـ تعطيل البرنامج النووي الإيراني حيث لا تستطيع إسرائيل وحدها القضاء على البرنامج النووي الإيراني حيث لا تملك القدرات العسكرية التي تؤهلها للهدف فهي لا تمتلك الطائرات B 2 أو B 52 وهي طائرات أمريكية رفضت أمريكا تزويد أي دولة بها.
الهدف الثالث: ـ جر أمريكا الى مواجهة عسكرية مع إيران حيث سعى نتنياهو من خلال تلك المواجهة الى جر أمريكا لتكون طرف رئيس فيها وهو ما أعلنه نتنياهو بان إيران خطر يهدد المصالح الامريكية في الشرق الأوسط أكبر من خطرها على إسرائيل.
الهدف الرابع: ـ تحويل أنظار العالم بعيداً عن غزة حيث شهدت الأسابيع الأخيرة مساندة شعبية من غالبية شعوب العالم لقضية فلسطين والإبادة الجماعية في غزة.
الهدف الخامس: ـ يسعى نتنياهو الى الهروب من ضغط المعارضة الداخلية لأسباب مختلفة منها ملف الاسرى الإسرائيليين لدى حماس والخسائر المتراكمة للجيش الإسرائيلي في غزة وسوء الأحوال الاقتصادية حيث يرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت الحرب املاً في تحقيق أي انتصار حتى لو زائف يسانده في مواجهة المعارضة وتحسين موقفه السيء منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023
بقلم .اللواء محمد حسين وكيل أول وزارة رئيس قطاع الخدمات بالهيئة العامة للاستعلامات المصرية