بمهر لا يتجاوز 15 دولارًا.. سر الزواج الأرخص في إثيوبيا رغم جمال نسائها اللافت

 


في واحدة من المفارقات اللافتة، تُعد إثيوبيا من أرخص دول العالم من حيث تكاليف الزواج، على الرغم من أن نساءها يصنفن ضمن الأجمل عالميًا. ففي كثير من المناطق، خاصة القرى والأرياف، لا يتجاوز المهر 15 دولارًا، يضاف إليه خاتم بسيط من الذهب، ليتم عقد القران دون أعباء مالية تذكر.


هذا الواقع لا يعكس فقرًا بقدر ما يعكس فلسفة اجتماعية عميقة، حيث تسود ثقافة تُشجّع على تيسير الزواج والتركيز على الروابط الإنسانية والعائلية، بعيدًا عن المظاهر والتكاليف الباهظة. ويقول متابعون إن الأعراف القبلية في المجتمع الإثيوبي، لا سيما في المناطق الريفية، تكرّس مفهوم الزواج كرباط مقدس يُبنى على التفاهم والمودة، وليس صفقة مالية تثقل كاهل الطرفين.


العامل الاقتصادي أيضًا يلعب دورًا مهمًا، فمع تدني متوسط الدخل في بعض المناطق، يصبح من غير المنطقي فرض مهور مرتفعة. أما الدين، سواء الإسلامي أو المسيحي، فله تأثير واضح في نشر ثقافة الاعتدال والحث على تيسير الزواج باعتباره سنة كونية وضرورة اجتماعية.


ورغم أن المهور ترتفع قليلاً في المدن الكبرى، إلا أن الفروق تظل شاسعة مقارنةً بالدول الأخرى. ويبدو أن البساطة، في هذه الحالة، ليست فقط خيارًا اقتصاديًا، بل قناعة ثقافية متجذرة في عمق المجتمع الإثيوبي.