البريكس: تكتل صاعد يعيد رسم خريطة التنمية العالمية ويعزز صوت الجنوب"
البرازيل
انطلقت مؤخرا منتدى اعلام البريكس فى البرازيل والذى تناول العديد من المحاور حيث أكد اللواء محمد حسين وكيل وزارة بالهيئة العامة للاستعلامات فى كلمته والتى جاءت بعد الكلمة الإفتتاحية التى ألقاها مدير وكالة شينخوا بأهمية تكتل "البريكس" ودوره المحوري في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي وتعزيز مسارات التنمية الشاملة، معربًا عن شكره للمنظمين وللمكتب الإعلامي الذي يمثل وكالة "شينخوا" في الشرق الأوسط على جهودهم الكبيرة في تنظيم المنتدى وتغطيته.
وأشار إلى أن تكتل "البريكس"، الذي يضم البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، قد شهد توسعًا نوعيًا بانضمام دول جديدة في عام 2024، من بينها مصر، السعودية، الإمارات، إيران، وإثيوبيا، ما عزز من قوته الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية.
وأوضح أن البريكس تتحرك على عدة محاور لدفع عجلة التنمية العالمية:
1. تعزيز التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب: من خلال تعميق الروابط الاقتصادية والمالية بين الدول النامية والناشئة.
2. تنويع الاقتصاد العالمي: عبر تقليص الاعتماد على الدول المتقدمة وتمكين الدول الصاعدة من لعب أدوار محورية في الاقتصاد الدولي.
3. تشجيع الاستثمار البيني: بهدف تحفيز النمو الاقتصادي داخل الدول الأعضاء.
4. دعم أهداف التنمية المستدامة: لاسيما في مجالات الصحة ومكافحة الأوبئة وتعزيز التعاون في قضايا الملكية الفكرية.
5. تمكين الدول الناشئة دوليًا: من خلال الدفع باتجاه تمثيل أكثر عدالة لتلك الدول في المؤسسات الدولية.
وعن قوة التكتل بالأرقام، أوضح أن دول البريكس تمثل نحو 36% من الناتج المحلي العالمي وفقًا لتعادل القوة الشرائية، أي ما يعادل نحو 58 تريليون دولار، كما تساهم بربع التجارة العالمية، وتضم أكثر من 45% من سكان الكوكب، ما يمنحها قوة سوقية هائلة. وتتمتع دول التكتل باحتياطيات نقدية وذهبية تفوق 5 تريليونات دولار، وتمتلك ما يقارب 40% من إنتاج النفط العالمي، مما يعزز نفوذها في أسواق الطاقة العالمية.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن التكتل يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب تنسيقًا وتخطيطًا طويل الأمد لضمان استدامة الإنجازات وتوسيع نطاق التأثير.