ضابط استخبارات أمريكي سابق: "ما يحدث في غزة مجرد بداية... وإسرائيل تخطط لتطهير واسع يتجاوز فلسطين"

 


واشنطن 

في بيان لافت وصادم، حذّر الضابط الأمريكي السابق في الاستخبارات العسكرية، هاريسون مان، من أن المجاعة والدمار الحاصلين في غزة اليوم ليسا سوى "المرحلة الأولى" من مخطط تطهيري أوسع تقوده إسرائيل، قد يمتد إلى الضفة الغربية وبلدان الجوار مثل لبنان وسوريا، بل وحتى تركيا ومصر والأردن.

ووجّه مان، الذي يحمل خلفية يهودية وخدم سابقًا في مؤسسات أمنية حساسة، رسالته إلى متابعيه في واشنطن العاصمة، قائلًا:

"إذا كنتم مرعوبين مما يحدث في غزة، فأنا أحتاج منكم أن تدركوا الدور الذي تلعبونه الآن، سواء في الترويج لاستمرار هذا الإبادة الجماعية أو في التصدي لها."

وأضاف مان أن إسرائيل ماضية في مشروع "إسرائيل الكبرى" دون رادع، وأن قادتها السياسيين يعلنون صراحة نيتهم تطهير ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية، حيث بدأت بالفعل خطوات متسارعة من "التطهير العرقي"، على حد تعبيره.

وتابع الضابط السابق محذرًا:

"إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، فستقوم بقتل أو طرد كل رجل وامرأة وطفل في غزة... ولن يشكّل ذلك نهاية الإبادة الجماعية، بل فقط نهاية 'مرحلة غزة' منها."

في رسالة تحمل نبرة تحذيرية شديدة، أشار مان إلى أن المجازر التي نشهدها اليوم في غزة قد تتكرر قريبًا في الضفة الغربية، ثم لبنان وسوريا، وربما تتجاوز الحدود إلى دول أخرى في الإقليم، لافتًا إلى أن أحد وزراء حزب نتنياهو وصف تركيا مؤخرًا بأنها "إيران القادمة".

دعوة مان تأتي وسط تصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة، وتصاعد الأصوات داخل الولايات المتحدة التي بدأت تكسر حاجز الصمت حيال الدعم غير المشروط الممنوح لتل أبيب.