شاهد عيان.عصابات الهجرى قامت بقتل واغتصاب وبقر بطون نساء البدو



ذكر  شاهد عيان عن وصل أكثر من ألف نازح من بدو محافظة السويداء إلى فنادق منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب مصادر ميدانية. ووفقاً لشهادات مروعة أدلى بها ناجون من هذه المأساة، فقد تعرض عشرات المدنيين لانتهاكات مروعة ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.

تقول الشهادات إن أكثر من خمسين فتاة جُمِعن وتم اغتصابهن بشكل جماعي، ما أدى إلى انتحار عدد منهن لاحقًا، في حين أُحرقت جثث بعض الضحايا، وبُقرت بطون نساء، وقُطعت أيادي أطفال، بينما استُخدم مئات المدنيين كدروع بشرية.

هذه المشاهد التي تتحدث عنها شهادات الناجين لم تلقَ اهتمامًا يُذكر من قبل وسائل الإعلام أو من قبل النشطاء والناشطات الذين لطالما أبدوا ردود فعل حادة تجاه قضايا تعتبر بسيطة مقارنة بحجم هذه الكارثة.

ويتساءل متابعون وحقوقيون:

أين الإعلاميون من هذه الجرائم المروعة؟

أين الناشطون الذين تضج منصات التواصل الاجتماعي بصراخهم عند حلق شارب أحدهم، لكنهم يصمتون عند قطع رأس أو اغتصاب جماعي؟

أين الأصوات التي تدّعي الدفاع عن حقوق المرأة ولا تتحرك عندما تُغتصب فتاة أو تُقتل بوحشية؟

أين الذين يرفعون شعار "الوحدة الوطنية" ويغيب صوتهم حين تتعرض مكونات محددة للاضطهاد والتهجير؟

هذه الشهادات تُعيد فتح ملف جرائم التطهير الطائفي والعرقي التي تُرتكب بحق المدنيين السوريين، خاصة في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ داخلي يكرّس التمييز الطائفي والانقسام المجتمعي.

جاءت الرسالة كالتالي 

 ️شهادة من جحيم السويداء: "كنت أمشي بين الجثث... ورائحة الموت لا تفارق أنفي 


#زمان_الوصل 

لم أكن أتخيل أنني سأكتب ما رأيته اليوم.

دخلت مدينة السويداء مع مقاتلي العشائر، ما شاهدته هناك سيبقى محفوراً في ذاكرتي، لا تمحوه أيام، وربما لن تمحوه أعوام. 


رأيت جثث نساء، أطفال، رجال من أبناء العشائر البدو، قتِلوا بدم بارد. بعضهم أُعدم فقط لأنه بدوي، فقط لأنه "ليس من هنا". 


بعضهم كانت يداه مقيدتين. 


اقتربت من جثة مقاتل عرفته، كان قد استُشهد قبل أيام. لكن جثمانه لم يُحترم، بل شُوّه. رأس مفصول، أجساد محترقة، وعورات مكشوفة عمداً... مشهد إذلال متعمد. 


شممت رائحة البول قرب الجثث. شعرت بالغثيان. في مكان آخر، لفتتني عبارات طائفية كُتبت على الجدران، كأن القتلة أرادوا أن يتركوا توقيعهم فوق الدم. 


في إحدى الزوايا، كانت هناك جثة مقطوعة الرأس، لكنها كانت لا تزال تنزف... نعم، ربما ذُبح هذا الرجل وهو حي. 


لم أستطع أن ألتقط الصور كلها. يدي كانت ترتجف. لم أعد مجرد صحافي. كنت إنساناً يقف في وجه جريمة، يرى فصولها بعينيه. 


لا يحق لأحد بعد اليوم أن يدافع عن مليشيا الهجري. من يدافع عنها شريك في هذا الجحيم، شريك في هذه الجرائم. ما رأيته كان منظماً، ممنهجاً، مدروساً. هذه ليست تجاوزات فردية... هذه حرب ضد الإنسان. 


بعد كل هذا يطالبون بحماية دولية، ربما لأنهم على يقين أن جريمتهم بحجم جبال سوريا.. 

الرحمة لكل من سقط ضحية هذه الوحشية.

ويبقى السؤال الأبرز:

هل أصبح القتل والتهجير والاغتصاب مباحاً إذا وقع على مكون دون آخر؟

وهل فقدت الإنسانية صوتها عندما يكون الضحية "سنياً"؟