ريم العبلي-رادوفان في القاهرة: شراكة ألمانية-مصرية من أجل تنمية مستدامة وتفاهم إنساني


القاهرة 

فتحى الضبع 


في زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات المصرية الألمانية، وصلت إلى القاهرة الوزيرة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ريم العبلي-رادوفان، في زيارة تستمر ليوم واحد، تحمل في طياتها رسائل تعاون إقليمي وإنساني، وتسعى لتعزيز أوجه الشراكة في مجالات التنمية المستدامة، التعليم، ودعم الشباب.

اللافت في هذه الزيارة أنها تأتي من أصغر وزيرة في الحكومة الألمانية، وواحدة من أبرز الوجوه الشابة التي تمثل التنوع الثقافي في أوروبا. ريم العبلي، ذات الأصول العراقية، تُعد قصة نجاح ملهمة، تجمع بين تعدد الهويات والكفاءة السياسية، إذ تتقن اللغات الألمانية والعربية والآشورية، وتمثل صوتًا قويًا لشباب المهجر ولقيم التعدد والانفتاح داخل المجتمع الألماني.

لقاءات رفيعة 

تتضمن زيارة الوزيرة لقاءات مهمة مع عدد من المسؤولين في الحكومة المصرية، بالإضافة إلى لقاء مرتقب مع ممثلين عن جامعة الدول العربية، وممثلين عن منظمات دولية، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لمناقشة ملفات التعاون الإنمائي، والدعم الإنساني، وبرامج حماية الطفولة والتعليم.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الزيارة تسعى إلى تعميق أوجه التعاون التنموي بين مصر وألمانيا، ومناقشة فرص جديدة لمشاريع تستهدف تمكين الشباب، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، بما يعزز أهداف التنمية المستدامة ويعكس رؤية شراكة تقوم على الثقة، العدالة، والتعليم.

قصة ملهمة لجيل جديد من القادة

ريم العبلي-رادوفان ليست فقط أول وزيرة من أصول عربية في الحكومة الألمانية، بل تمثل كذلك نقلة نوعية في الخطاب السياسي الأوروبي، الذي بات أكثر انفتاحًا على التعددية الثقافية. وقد أثبتت منذ توليها منصبها أنها صوت حقيقي للتغيير والتنوع، حاملة معها رسالة أن النجاح لا تحده الحدود، وأن الانتماء المتعدد هو مصدر قوة لا ضعف.