أمسية مصرية خالصة في روما : احتفال بالجالية وتكريم أبطال موندياليدو
روما
إكرامى هاشم
نظّم أبناء الجالية المصرية في العاصمة الإيطالية روما أمسية وطنية خالصة، حملت عنوان “في حب مصر”، وذلك احتفالًا باختتام فعاليات بطولة موندياليدو 2025 لكرة القدم، التي يشارك فيها أبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في إيطاليا، ممثلين لبلدانهم.
وشهد الحفل تكريم الفريق المصري المشارك في البطولة، والذي حصل على جائزة أفضل طابور عرض خلال حفل الافتتاح الرسمي للبطولة، وسط إشادة كبيرة من منظّمي الحدث والجمهور.
نظّم الاحتفالية أعضاء مجلس إدارة الفريق المصري، وهم الناشط محمد يسري، والناشطة السيدة زينب محمد، وممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج في روما إكرامي هاشم، وبدعم لوجستي من عدد من أبناء الجالية والمتطوعين.
أقيم الحفل في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والانتماء، بحضور لافت لأبناء الجالية المصرية، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة من المجتمعين الإيطالي والعربي، من أبرزهم:
• المحامي ماسيميليانو – عضو الحزب الديمقراطي الإيطالي
• الشيخ الدكتور خالد بن عمران – من رموز الجالية الليبية
• السيد حسن بطل – رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج (عن الجالية المغربية)
• الدكتور عاصم مجاهد – مسؤول الجمعية الإيطالية العربية
افتُتحت الأمسية بعزف السلام الوطني المصري، ثم دعا الناشط إكرامي هاشم الحضور للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، في لفتة تعبّر عن التضامن العربي المشترك.
وفي كلمته، شدد هاشم على أهمية مشاركة أبناء الجالية المصرية في الفعاليات المحلية لتعزيز التبادل الثقافي بين الجالية والمجتمع الإيطالي،
“أبناء الجالية المصرية في إيطاليا يمثلون وجه مصر المشرف، وتلك المشاركات تعزز من وحدة الجالية وتؤكد على مكانتها واحترامها في الخارج”.
لحظة مؤثرة: تسليم شهادات التكريم على أنغام “يا حبيبتي يا مصر”
وفي مشهد مؤثر عبّر عن روح الانتماء، بدأت مراسم تسليم شهادات التكريم لأعضاء الفريق المصري والمساهمين في إنجاح المشاركة، وذلك على أنغام الأغنية الوطنية الخالدة “يا حبيبتي يا مصر”.
امتزجت التصفيقات الحارة مع كلمات الأغنية التي صدحت في أرجاء القاعة، فيما بدت علامات الفخر والسعادة على وجوه الشباب المُكرّمين، وسط تحية من الحضور وشعور بالاعتزاز الوطني.
وقد توّج هذا المشهد الشعري الجميل ذروة الأمسية، مؤكداً على أن الانتماء لا تُحدده المسافات، بل يُثبت بالفعل والعمل، وأن مصر حاضرة دائمًا في قلوب أبنائها.
في كلمتها، عبّرت السيدة زينب محمد عن فخرها بالحضور الإيجابي لشباب الجالية في المحافل الرياضية والثقافية، مشيدة بالجهد الكبير الذي بُذل خلال فترة الإعداد للبطولة. ووجّهت شكرها لأعضاء الفريق الإداري، وعلى رأسهم محمد يسري، إكرامي هاشم، وعمرو رأفت، ولجميع من دعم الفريق خلال مشاركته.
من جانبه، أكّد الناشط محمد يسري على اعتزازه بالشباب الذين شاركوا في البطولة، مؤكدًا أن الفوز بجائزة أفضل طابور عرض هو تتويج لجهود متواصلة. وأضاف:
“نبدأ من الآن الاستعداد للنسخة المقبلة من البطولة، ونواصل دعمنا الكامل للفريق المصري، الذي أثبت قدرته على تمثيل مصر بصورة مشرفة”.
كما توجه يسري بالشكر إلى السيد حسن بطل، واصفًا إياه بـ”الجندي المجهول” الذي كان له دور كبير في دعم الفريق المصري خلف الكواليس.
في مداخلته، عبّر السيد حسن بطل عن تقديره العميق للجهود التي بذلها الفريق المصري، مشيدًا بالتلاحم العربي بين الجاليات في المهجر، ومؤكدًا على العلاقة المتميزة بين الجالية المغربية والمصرية في روما.
في السياق ذاته، ثمّن الدكتور خالد بن عمران جهود الجالية المصرية، مشيرًا إلى عمق العلاقة بين الشعبين الليبي والمصري، ومؤكدًا حرصه الدائم على المشاركة في فعاليات الجالية المصرية.
أما الدكتور عاصم مجاهد، فشدّد على أهمية تعزيز الروابط بين أبناء الجالية، لا سيّما الجيل الثاني من الشباب المصري، من أجل ربطهم بثقافتهم الأم، والحفاظ على هويتهم الوطنية في ظل عملية الاندماج داخل المجتمع الإيطالي.
ختام مصري بنكهة الوطن
اختُتمت الأمسية بحفل عشاء مميز، تضمن مجموعة من الأطباق المصرية التقليدية، أعدها الطاهي المصري أحمد ربيع، وسط أجواء من البهجة والروح الوطنية، وعلى أنغام أغنية “يا حبيبتي يا مصر”.