سياحة الشفاء من قلب الرمال.. رحلة سنوية تعزز حضور مصر على خريطة الطب الطبيعي"
سيوة تشفي ما عجز عنه الطب الحديث".. اتحاد الكيانات المصرية بأوروبا يواصل دعمه للسياحة العلاجية في مصر
فتحي الضبع
للسنة السادسة على التوالي، ينظم اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا رحلته السنوية إلى واحة سيوة، في مبادرة تهدف إلى تشجيع السياحة العلاجية في مصر، وتسليط الضوء على القدرات الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها الواحة في علاج العديد من الأمراض المزمنة، خصوصاً الروماتيزم ومشاكل المفاصل والعظام.
وتتضمن الرحلة برنامجًا علاجيًا تقليديًا فريدًا، يعتمد على ردم الجسم في الرمال الساخنة، باستثناء الرأس، لمدة 20 دقيقة، يعقبها استراحة داخل خيمة مغلقة لفترة محددة. ويُكرر هذا العلاج لمدة ثلاثة أيام، يتبعها ثلاثة أيام أخرى من الراحة داخل نفس المنتجع، وفق شروط صحية صارمة، من أبرزها الامتناع عن استخدام أجهزة التكييف أو الاستحمام أو شرب الماء البارد أو التعرض للهواء.
ويؤكد مصطفى رجب، رئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، على فعالية هذا العلاج من خلال تجربة شخصية مؤثرة، حيث يقول:
"كنت أعشق الجري وشاركت في ماراثونات دولية في نيويورك وباريس ولندن، لكنني تعرضت لتمزق في الركبة جعلني عاجزًا عن السجود أو المشي بشكل طبيعي، وحتى بعد إجراء عملية جراحية، لم تتحسن حالتي كثيرًا. لكن بعد تجربة الردم في رمال سيوة، بدأت أستعيد قدرتي على الحركة تدريجيًا، وعدت للسجود والمشي بشكل طبيعي بفضل الله."
ويضيف رجب: "من هنا بدأت فكرة تنظيم هذه الرحلة سنويًا لأعضاء الاتحاد، ليعايشوا التجربة بأنفسهم، ويكونوا سفراء لتشجيع السياحة العلاجية في وطنهم الأم."
وتأتي هذه الرحلة في إطار جهود الاتحاد لدعم الترويج للمقومات الفريدة التي تمتلكها مصر، وتعزيز دور الجاليات المصرية في الخارج في دعم الاقتصاد الوطني، وخاصة في المجالات غير التقليدية مثل السياحة العلاجية التي تشهد اهتمامًا عالميًا متزايدًا.