ابتسام لشكر.. ناشطة "تتحدى المقدسات" وتثير غضب المغاربة مجدداً
برلين: احتجاجات دولية للمطالبة بالإفراج عن الناشطة المغربية ابتسام لشكر
برلين
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم، وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية نظمتها ناشطات حركة "فيمن" FEMEN للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة النسوية والملحدة المغربية ابتسام "بيتي" لشكر، المعتقلة منذ نهاية الأسبوع الماضي بتهمة "التجديف" بعد نشر صورة لها عبر منصة "إكس" وهي ترتدي قميصاً كُتب عليه "الله مثلية".
وتواجه لشكر، التي تُعد من أبرز المدافعات عن الحريات الفردية في المغرب، حكماً بالسجن قد يصل إلى خمس سنوات يوم 27 أغسطس الجاري بتهمة "إهانة الإسلام"، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من خطورة اعتقالها على حياتها، نظراً لكونها ناجية من السرطان وتحتاج إلى رعاية طبية مستمرة.
وأعلنت منظمة "إكس-مسلمز إنترناشيونال" عن حملة عالمية بالتزامن مع اليوم العالمي لرفض الردة (22 أغسطس)، تهدف إلى الضغط من أجل الإفراج عن لشكر، وإلغاء القوانين التي تجرم الردة والتجديف، مؤكدة أن ما تتعرض له يعكس "اضطهاداً ممنهجاً ضد الملحدين والنسويات والمثليين تحت ذريعة حماية الدين".
ودعت الحملة إلى تنظيم احتجاجات يوم 27 أغسطس أمام السفارات المغربية حول العالم، والتوجه إلى صناع القرار الدوليين، إضافة إلى نشر رسائل تضامن ومساندة.
ابتسام لشكر، التي شاركت في تأسيس حركة "مالي" سنة 2009، تُعتبر من أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق النساء والمثليين واللادينيين في المغرب، ويصف ناشطون اعتقالها بأنه "اعتداء مباشر على قيم الحرية والمساواة والعلمانية".
تعود ابتسام "بيتي" لشكر، الناشطة المثيرة للجدل، إلى واجهة الأحداث من جديد بعدما أقدمت على نشر صورة عبر منصة "إكس" ترتدي فيها قميصاً يحمل عبارة مستفزة اعتبرها المغاربة "إهانة صارخة للإسلام"، ما أدى إلى اعتقالها نهاية الأسبوع الماضي ومتابعتها قضائياً بتهمة "التجديف والإساءة للمقدسات".
وتواجه لشكر، المعروفة بمواقفها العدائية تجاه الدين وتقاليد المجتمع المغربي، حكماً قد يصل إلى خمس سنوات سجناً يوم 27 أغسطس الجاري. ويعتبر كثيرون أن ما قامت به لا يدخل في خانة حرية التعبير، بل هو "تحريض مقصود على المساس بعقيدة الأمة واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين".
وسبق أن أثارت لشكر، التي تقدم نفسها كـ"ناشطة حقوقية"، ضجة واسعة حين أسست سنة 2009 ما يسمى "حركة مالي"، ونظمت محاولات لـ"الإفطار العلني في رمضان"، في تحدٍّ واضح للقيم الدينية والقانون المغربي.
ويرى مراقبون أن ما تقوم به لشكر ليس سوى سلسلة من "الاستفزازات المتكررة" التي تسعى من خلالها لفرض أجندات دخيلة على المجتمع المغربي المحافظ، مؤكدين أن القانون يجب أن يأخذ مجراه لردع مثل هذه السلوكيات.
ويطالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإنزال أقصى العقوبات في حقها، معتبرين أن "تجاوز الخطوط الحمراء الدينية خط لا يمكن التساهل معه".