غياب الشباب عن مؤتمر المصريين بالخارج يثير تساؤلات حول جدوى الحدث في دورته السادسة



فيينا . عبد الباسط مقلد

 بعد مرور أسبوع على انعقاد مؤتمر المصريين بالخارج في دورته السادسة، يظل السؤال مطروحًا حول ما حققته مصر فعليًا من هذا الحدث الذي شهد حضورًا مكثفًا لأبناء الوطن في المهجر، إلى جانب مشاركة عدد من الوزراء الذين استعرضوا إنجازاتهم في مجالاتهم المختلفة.

ورغم مشاركة بعض ممثلي الجاليات المصرية بالخارج وتقديمهم مطالب للحكومة، يرى كثيرون أن المؤتمر لم يحقق إضافة تُذكر مقارنة بالدورات السابقة، إذ اقتصرت المشاركة على نفس الوجوه التي حضرت في المؤتمرات الماضية، دون أن يفتح المجال أمام وجوه جديدة، خاصة من الشباب.

الملاحظ أن المؤتمر لم يتضمن أي منصة أو كلمة لشباب المصريين بالخارج، رغم نجاحاتهم اللافتة في أوروبا وأمريكا في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع، وهي خبرات يمكن أن تمثل ركيزة مهمة لدعم نهضة الوطن.

كما أن المناسبات والاحتفالات التي تنظمها السفارات والقنصليات المصرية بالخارج تعاني من نفس الظاهرة، حيث يغيب عنها الشباب وتقتصر المشاركة على الوجوه المعروفة.

 وعلى الحكومة إعادة النظر في آلية تنظيم مثل هذه المؤتمرات، وأن تمنح الشباب المصري في الخارج الفرصة الكاملة لعرض إنجازاتهم ومقترحاتهم، عبر تعاون حقيقي مع السفارات والقنصليات، بما يعزز الصلة بين الأجيال الجديدة من المغتربين وجذورهم في مصر

مدير النادى الثقافى المصرى بفينا سابقا