محمد رمضان يلتقي لارا ترامب في منتجع بيدمينستر الفاخر وسط أجواء مبادرة موسيقية سياسية
نيوجرسي
أثار الفنان المصري محمد رمضان جدلاً واسعاً بعد نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي صورة جمعته بلارا ترامب، زوجة إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى أن اللقاء جرى في “منزل عائلة ترامب بنيويورك”.
غير أن معلومات موثوقة أكدت أن اللقاء لم يكن في مقر إقامة عائلة ترامب، بل في منتجع Trump National Golf Club Bedminster بولاية نيوجيرسي، المملوك لترامب، والذي يُعرف باستضافة فعاليات سياسية واجتماعية بارزة.
لارا ترامب، الإعلامية السابقة المولودة عام 1982، تعد من أبرز الشخصيات النسائية في الدائرة المقربة من ترامب، وقد لعبت دوراً رئيسياً في حملتيه الانتخابيتين عامي 2016 و2020، وتشغل منذ 2024 منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC).
اللقاء جاء على هامش فعالية ترويجية لحركة Make Music Right Again، وهي مبادرة أطلقتها لارا ترامب استلهاماً من شعار حملة ترامب الشهير Make America Great Again، وتهدف لدمج الموسيقى في الخطاب السياسي المحافظ، عبر أعمال فنية تعكس قيم الهوية الأمريكية التقليدية.
لارا أصدرت مؤخراً أغنيات مثل Anything Is Possible وHero، لكنها تعرضت لانتقادات حادة حول مستواها الفني، وسط اتهامات للمبادرة بمحاولة تسييس الموسيقى وجعلها جزءاً من “الحرب الثقافية” التي يخوضها اليمين الأمريكي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق ثقافي أمريكي طويل الأمد، حيث لطالما شكلت الموسيقى منصة للتعبير السياسي؛ من أغاني الاحتجاج في الستينيات إلى موسيقى الراب التي تناولت قضايا المهاجرين والعدالة الاجتماعية. غير أن “Make Music Right Again” تمثل اتجاهاً مغايراً، إذ تسعى لتوظيف الفن في خدمة سردية قومية محافظة تركز على الهوية التقليدية وتبتعد عن رسائل الانفتاح والتنوع المرتبطة بالفن المعاصر.