أول عملية ترحيل بموجب اتفاقية "واحد مقابل واحد" بين فرنسا وبريطانيا تثير جدلاً واسعاً
باريس
شهدت فرنسا أول عملية ترحيل لمهاجر هندي في إطار تنفيذ الاتفاقية الجديدة مع بريطانيا المعروفة باسم "واحد مقابل واحد" (One-in One-out)، والتي دخلت حيز التنفيذ في السادس من أغسطس 2025 كخطة تجريبية.
وبموجب الاتفاق، تُمنح لندن حق إعادة المهاجرين الذين وصلوا إليها بطرق غير نظامية عبر القوارب الصغيرة إلى الأراضي الفرنسية، مقابل التزامها باستقبال عدد مماثل من طالبي اللجوء المقيمين في فرنسا، على أن تكون لهم روابط عائلية في المملكة المتحدة أو فرص مرتفعة للحصول على الحماية.
العملية لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقها ترحيل مهاجرين آخرين من إريتريا وإيران في سياقات مشابهة. وفي المقابل، يُتوقَّع أن تبدأ لندن خلال الأيام المقبلة في استقبال أول دفعة من طالبي اللجوء القادمين من فرنسا.
غير أن الاتفاق يواجه موجة انتقادات واسعة، حيث لجأ بعض المرحَّلين إلى الطعن القانوني بحجة أنهم ضحايا للاتجار بالبشر أو للاسترقاق الحديث، في محاولة لتعطيل الترحيل. كما حذّرت منظمات حقوقية من أن التعديلات الأخيرة على قوانين مكافحة العبودية الحديثة قد تُستخدم لتقويض حقوق ضحايا الاتجار الحقيقيين.