ليلة فرح تتحول إلى مأساة: مقتل 4 ضابطات إسرائيليات في هجوم طعن داخل تل أبيب"

تل ابيب 

تحولت أجواء الفرح في مدينة تل أبيب إلى صدمة مدوّية مساء أمس، بعدما لقيت أربع شقيقات يعملن ضابطات في الجيش الإسرائيلي مصرعهن طعنًا داخل منزل عائلتهن، عقب انتهاء حفل خطوبة شقيقتهن الكبرى.

ووفق ما نقلته إذاعة تل أبيب، فقد استغل المنفّذ ـ وهو شاب من عرب 48 كان ضمن فريق تنسيق الورود والإضاءة ـ حالة الزحام والاحتفال، فتسلل بهدوء إلى إحدى غرف النوم حيث اختبأ في الظلام حتى انفضّ الحفل، ليخرج لاحقًا ويشنّ هجومه الذي أودى بحياة الضابطات الأربع.

مشاهد الرعب دوّت أصداؤها في الحيّ، إذ اخترقت الصرخات سكون الليل، بينما غمرت الدماء أرجاء المنزل، ما أثار الهلع بين الجيران الذين هرعوا مذعورين أمام فاجعة حوّلت ليلة سعيدة إلى كابوس مرعب.

تداعيات أمنية

الإعلام العبري وصف العملية بأنها "ضربة خطيرة في العمق الإسرائيلي"، محذرًا من احتمال تكرار هجمات مشابهة داخل المدن الكبرى، الأمر الذي يشكل ـ بحسب المراقبين ـ تهديدًا مباشرًا للأمن القومي ويزيد حالة انعدام الثقة بين الشارع والقيادة السياسية والعسكرية.

تحقيقات موسعة

النيابة العسكرية الإسرائيلية أشارت في تحقيقاتها الأولية إلى أن الحادثة قد لا تكون "حالة فردية معزولة"، بل ربما مرتبطة بشبكة دولية منظّمة يُشتبه في ارتباطها بضباط من قوات خاصة تابعة لدول خارجية.


وتكتسب الحادثة بعدًا إضافيًا من الخطورة، كونها تأتي بعد أيام قليلة فقط من مقتل الناشط الأمريكي البارز تشارلي كيرك في ظروف غامضة، ما يثير تساؤلات حول وجود "خيط خفي" يربط بين هذه العمليات النوعية وينذر بمرحلة جديدة من المواجهة تتجاوز الحدود التقليدية.