ليلة أبكت السادات.. حين منحت دموعه الحياة لزينات صدقي

 



رحلت الفنانة القديرة زينات صدقي بعدما كرست حياتها للفن، أضحكت الملايين بموهبتها الفطرية وخفة ظلها، لكنها عاشت في سنواتها الأخيرة حياة بائسة، حتى اضطرت لبيع أثاث منزلها لتدبير نفقات المعيشة، بعد أن تخلى عنها الجميع.

في عام 1976، قرر الرئيس الراحل أنور السادات تكريم رموز الفن في احتفالية "عيد الفن"، وكان اسم زينات صدقي من بين المكرمين. غير أنها رفضت الدعوة، لتفجر مفاجأة مؤلمة حين بررت اعتذارها بأنها لا تملك ثيابًا تليق بمقابلة رئيس الجمهورية أو الظهور أمام جمهورها.

عندما علم السادات بحقيقة الأمر، تأثر بشدة وبكى حزنًا على ما آلت إليه أوضاع فنانة أسعدت الملايين ولم تنتظر شيئًا من أحد. فأرسل زوجته السيدة جيهان السادات إلى بيتها، محملة بملابس جديدة لتتمكن من حضور الحفل، كما قرر صرف معاش شهري لها قيمته 100 جنيه، ومنحها شيكًا بمبلغ ألف جنيه.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دعاها الرئيس السادات إلى حضور زفاف ابنته، وأعطاها رقم هاتفه الخاص قائلاً لها:"أي شيء تحتاجينه يا زينات.. أنا تحت أمرك."