انفصال جديد يهدد جنوب السودان: إعلان قيام "جمهورية النيل" في الشرق وسط تصاعد الصراع القبلي
في تطور خطير يعيد مشهد الانقسام في القارة الإفريقية إلى الواجهة، أعلنت مجموعات من قبيلتي النوير والشلك في شرق دولة جنوب السودان استقلال إقليمهم تحت مسمى "جمهورية النيل"، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍ مباشر لسلطة الرئيس سلفا كير ميارديت، المنتمي إلى قبيلة الدينكا المهيمنة على الحكم منذ انفصال البلاد عن السودان عام 2011.
وجاء هذا الإعلان بعد تصاعد حدة الخلافات بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وهو من أبرز زعماء قبيلة النوير، حيث تحولت تلك الخلافات السياسية إلى نزاعات مسلحة ذات طابع قبلي، أدت إلى انقسام حاد في الجيش والإدارة.
ويُعد الإقليم الشرقي، الذي أُعلن استقلاله تحت اسم "جمهورية النيل"، من أكثر المناطق غنى بالموارد المائية والزراعية، ويُطل على النيل الأبيض، ما يمنحه أهمية استراتيجية بالغة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى موجة جديدة من التفتت في جنوب السودان الذي يعاني من صراعات إثنية مزمنة، فيما اعتبر آخرون أن إعلان "جمهورية النيل" يأتي كرد فعل على تهميش سياسي واقتصادي تعانيه بعض المكونات القبلية منذ تأسيس الدولة.
