اليمن: الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن تشكل خطرًا محتملاً على حياة المدنيين
يعرب
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الأمريكية والبريطانية
على اليمن التي اندلعت منذ الساعات الأولى من يوم 12 يناير 2024، ويذّكر أنه بموجب
القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، هذه الدول ملزمة بحماية أرواح
المدنيين والبنية التحتية المدنية.
تقول
آمنة القلالي مديرة البحوث بمركز القاهرة: «يعاني اليمنيون منذ سنوات عديدة من الحرب
بين جماعة أنصار الله (الحوثي) والتحالف الذي تقوده السعودية، والهجمات العشوائية ودمار
البنية التحتية المدنية. لذا ينبغي أن تضمن هجمات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
الحالية حماية المدنيين، وعدم تدمير ما تبقى من البنية التحتية الحيوية».
في
12 يناير 2024، شنت القوات الأمريكية والبريطانية عددًا من الغارات الجوية على أهداف
اعتبرتها قواعد عسكرية للحوثيين في صنعاء والحديدة. وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم
(الحوثيين)، قُتل 5 أشخاص، وأصيب 6 آخرين في هذه الهجمات، جميعهم من القوات المسلحة
الحوثية.
وكان
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد صرح أن «هذه الضربات هي رد مباشر على هجمات الحوثيين
غير المسبوقة ضد السفن البحرية في البحر الأحمر». إذ استهدفت الجماعة العديد من السفن
التجارية التي تعبر البحر الأحمر، فيما وصفوه بأنه رد على الحرب الإسرائيلية على غزة،
مشيرًا إلى أن هدفهم من ذلك هو: «منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في بحر العرب والبحر
الأحمر دعمًا للشعب الفلسطيني المظلوم». وقد أدت هذه الهجمات الحوثية خلال الأشهر الثلاثة
الماضية إلى تعطيل الشحن التجاري الدولي وتهديد طواقم السفن، واحتجاز أفراد طواقمها
كرهائن.