أول صانعة محتوى عربية تنقل اللغة والثقافة المصرية إلى ألمانيا بأسلوب مبتكر يجمع الفن والذكاء الاصطناعي
القاهرة
فتحي الضبع
في سابقة فريدة من نوعها على منصات التواصل الاجتماعي، نجحت "منة زهيرى " شابة مصرية أن تصنع لنفسها اسمًا لامعًا داخل المجتمع الناطق بالألمانية، من خلال تقديم محتوى استثنائي يدمج بين التعليم، الثقافة، والفن. إنها أول صانعة محتوى عربية تقدم اللغة الألمانية بأسلوب تمثيلي مبتكر، يعتمد على تجسيد مواقف حياتية واقعية، ما يخلق تجربة تعليمية غير تقليدية تلامس الواقع اليومي للمتعلّمين وتُسهّل عليهم استيعاب اللغة بشكل طبيعي وسلس.
هذه المبدعة لم تكتفِ فقط بتعليم اللغة بأسلوب جديد، بل خطت خطوة غير مسبوقة من خلال إطلاق مبادرة رائدة لدبلجة وترجمة الأعمال الدرامية المصرية إلى اللغة الألمانية، ما فتح بابًا واسعًا أمام الجمهور الألماني للتعرّف على ثقافة وحضارة مصر من خلال الفن، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى جسور ثقافية تربط بين الشعوب.
وفي سياق متصل، أطلقت أيضًا مبادرة فريدة لدعم السياحة المصرية والترويج لها داخل ألمانيا، مستخدمة منصاتها لنقل صورة حية وجذابة عن مصر، بعيدًا عن الكليشيهات التقليدية، مُسلّطة الضوء على الوجه الإنساني والثقافي والتاريخي الغني لهذا البلد العريق. ونجحت من خلال هذه المبادرة في استقطاب اهتمام شريحة واسعة من الجمهور خصوصًا الشباب، ما ساهم في تعزيز صورة مصر كوجهة سياحية مميزة.
https://www.facebook.com/share/1AgGgSmfw2/لكن الإبداع لا يتوقف عند هذا الحد؛ إذ قامت صانعة المحتوى هذه بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الألمانية، من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة أغانٍ تعليمية وصناعة فيديوهات تمزج بين الترفيه والتعليم، ما جعل محتواها أكثر تفاعلية وابتكارًا، ورفع من مستوى التفاعل والمشاركة على منصاتها.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الأغاني من تأليفي وترجمتي وبغناء الذكاء الاصطناعي*
إن هذه المبادرات المتنوعة والرؤية المبتكرة لصناعة المحتوى التعليمي والثقافي تمثل نموذجًا يُحتذى به في توظيف التكنولوجيا والإبداع لصالح التواصل الحضاري ونقل المعرفة، وتؤكد أن المحتوى العربي قادر على الوصول إلى العالمية إذا ما قُدّم بأسلوب معاصر وجذاب.