"خالد عبد الغفار: مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز سلامة الغذاء.. والعلوم والتكنولوجيا مفتاح المستقبل الآمن"
د.طارق الهوبي;
الهيئة تواصل جهودها التوعوية من خلال حملات التثقيف المجتمعي بممارسات التداول السليم للغذاء،
القاهرة
فتحي الضبع
نظّمت الهيئة القومية لسلامة الغذاء فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي المصري لسلامة الغذاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لسلامة الأغذية الذي يُقام هذا العام تحت شعار: "سلامة الغذاء: العلم وأسس اتخاذ القرار".
وفي مستهل كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، أن العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي يمثلون حجر الزاوية في تحقيق سلامة الغذاء، مشيرًا إلى أن مصر تمضي بخطى جادة وثابتة في هذا المسار بدعم كامل من القيادة السياسية.
وشدد عبد الغفار على أن مسؤولية سلامة الغذاء لا تقع على عاتق الحكومات فقط، بل هي مسؤولية تشاركية تشمل قطاعات الزراعة والصناعة، وأيضًا المستهلك، الذي يمثل الحلقة الأخيرة في سلسلة السلامة الغذائية.
وأوضح أن التحديات المرتبطة بسلامة الغذاء تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة والاقتصاد والتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن هناك نحو 200 مرضًا يمكن أن تُنقل عن طريق الغذاء، وأن أمراضًا مثل السرطان والإسهال من أبرز الأعراض الناتجة عن تناول غذاء غير آمن. وأضاف أن أكثر من 420 ألف حالة وفاة تسجل سنويًا على مستوى العالم نتيجة أمراض منقولة بالغذاء، وهو ما يعكس خطورة الملف وضرورة تكاتف الجهود لمواجهته.
من جانبه، أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن سلامة الغذاء تُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي والصحة العامة والتنمية المستدامة، موضحًا أن المنتدى يعكس التزام الدولة المصرية بالنهج التعاوني والعلمي في التعامل مع قضايا سلامة الغذاء، تحت مظلة الهيئة التي تمثل الجهة الرقابية الرئيسية في هذا المجال.
وأشار الهوبي إلى أن المنتدى يأتي في سياق الخطة الاستراتيجية للهيئة (2023–2026) والتي تهدف إلى جعل الهيئة مرجعية رقابية رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، مستندة إلى الأسس العلمية في تطوير برامج رقابية فعالة لحماية المستهلك، وتحسين أداء قطاع الأغذية، وتعزيز الثقة في المنتجات المصرية محليًا ودوليًا.
وشدد الهوبي على أهمية بناء شراكات فعالة وتفعيل آليات الرقابة الحديثة القائمة على تقييم وإدارة المخاطر، مؤكدًا أن الهيئة تواصل جهودها التوعوية من خلال حملات التثقيف المجتمعي بممارسات التداول السليم للغذاء، ما يسهم في بناء ثقافة عامة حول أهمية الغذاء الآمن.
وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره للتعاون الفعّال مع وزارات الصحة والزراعة والتموين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يُسهم في بناء منظومة غذائية قوية وآمنة. واختتم بقوله: "سلامة الغذاء ليست فقط وسيلة لحماية الصحة، بل هي حجر الأساس في بناء مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة، ودعم لقدرة الدولة التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية".