ساعات حاسمة أمام "إير كندا" لتفادي إضراب مضيفيها في ذروة الموسم السياحي



تواجه شركة الخطوط الجوية الكندية (إير كندا) سباقاً مع الزمن، إذ لم يتبقَّ أمام إدارتها سوى ساعات قليلة، حتى الساعة 0:58 من فجر السبت، للتوصل إلى اتفاق مع طاقمها الجوي وتجنّب إضراب قد يشلّ عملياتها في أوج الموسم السياحي الصيفي.

وكان فرع الشركة في نقابة موظفي القطاع العام الكندي (SCFP / CUPE)، الذي يمثل نحو 10 آلاف مضيفة ومضيف، قد وجّه إشعاراً بالإضراب الأربعاء الماضي قبل 72 ساعة من الموعد المحدد لتنفيذه.

إير كندا، وهي أكبر شركة طيران في البلاد وتشغّل رحلات إلى 180 وجهة عالمية ناقلةً نحو 130 ألف مسافر يومياً، أعلنت عبر منصاتها أنها اضطرت بالفعل لإلغاء ما يقارب 300 رحلة اليوم.


ويتمحور الخلاف حول المطالب النقابية التي تتضمن زيادة الأجور وأجراً مقابل ساعات العمل على الأرض، بما فيها فترة صعود الركاب إلى الطائرة، وهي ساعات غير مدفوعة حتى الآن. ويرى البروفيسور رافاييل غوميز، المتخصص في علاقات العمل بجامعة تورونتو، أن النقابة نجحت في تسليط الضوء على "شعور الموظفين بالظلم" من خلال حملة تواصل مؤثرة.

ورغم أن الشركة قدمت عرضاً جديداً يوم أمس، رفضته النقابة معتبرةً أن الزيادة المقترحة "أقل من معدل التضخم وسعر السوق". وحذّر نائب الرئيس ومدير العمليات في الشركة، مارك نصر، من أنّ عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى "تعليق جميع الرحلات ابتداءً من صباح السبت".

في المقابل، دعت النقابة الحكومة الفدرالية إلى عدم الرضوخ لطلب الشركة بفرض تحكيم مُلزِم، غير أن قانون العمل الكندي (المادة 107) يمنح الحكومة صلاحية إحالة النزاع إلى هذا المسار حتى من دون موافقة النقابة.

وبينما تترقب أنظار آلاف المسافرين ما ستؤول إليه الساعات المقبلة، يصف مراقبون الوضع بأنه "لعبة من سيتراجع أولاً" بين إدارة إير كندا وطاقمها الجوي، في اختبار يهدد أحد أعمدة قطاع الطيران الكندي في موسم استثنائي.