السويد تطلق مركزًا بحثيًا جديدًا يعيد صياغة النقاشات حول الهجرة والاندماج
ستوكهولم
في خطوة تُجسّد رؤية متجددة للتعامل مع قضايا الهجرة واللجوء، أعلنت السلطات السويدية تسجيل مركز التنمية للاجئين السويدي (SRDC) رسميًا، ليحظى بصفة مؤسسة بحثية مستقلة تُعنى بإنتاج المعرفة وصياغة السياسات الرصينة في مجالات الهجرة والاندماج. وقد جاء هذا الإعلان بدعم من مؤسسة الثقافة والاندماج بمدينة سولنا – ستوكهولم، بما يعزز مكانة المركز كمرجعية فكرية جديدة على الصعيدين الوطني والدولي.
ويُعد تأسيس المركز استجابة لحاجة متزايدة إلى قراءة علمية ومعمّقة للتحولات المرتبطة بالهجرة، بعيدًا عن السرديات التقليدية، وسعيًا لتقديم حلول مبتكرة تُسهم في دعم صانعي القرار، وصياغة سياسات أكثر عدلاً وفعالية.
ويرتكز عمل المركز على ثلاثة محاور رئيسية:
إنتاج الدراسات والأبحاث التي تتناول قضايا الهجرة واللجوء بعمق أكاديمي ورؤية تطبيقية.
تعزيز الاندماج الإيجابي عبر دعم قيم المشاركة المجتمعية والتنوع الثقافي، وتمكين اللاجئين والمهاجرين من المساهمة الفاعلة في المجتمعات المضيفة.
مكافحة الهجرة غير النظامية من خلال معالجة جذور الظاهرة وتقديم بدائل واقعية تقلل من المخاطر، مع السعي لتوسيع قنوات الهجرة الشرعية وتعزيز سياسات أكثر إنسانية.
وأكد القائمون على المركز أن انطلاقه يشكّل بداية مسار جديد، يعيد صياغة النقاشات حول الهجرة واللجوء من منظور أكثر شمولية، ويرسخ التعاون مع شركاء محليين ودوليين عبر بروتوكولات تعاون ومشاريع مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير أدوات مبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة.
ومن المقرر أن يباشر المركز أعماله بإصدار تقارير دورية، وتنظيم ندوات وورش عمل متخصصة، فضلًا عن إطلاق منصات معرفية رقمية تتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع على أحدث الدراسات والتوصيات.
واختتم المسؤولون تصريحهم بالتأكيد على أن تأسيس المركز “ليس مجرد تسجيل إداري، بل هو إعلان لولادة فضاء بحثي جديد يضع الهجرة والاندماج في إطار أكثر إنسانية وواقعية، ويؤسس لمرحلة من التعاون المستدام تعود بالنفع على اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.