منظمات مدنية تحتج على تعاون طبي محتمل بين تايوان وإسرائيل: "شراكة في المجازر"

 



تايبيه 

نظّمت منظمات من المجتمع المدني التايواني، يوم الأحد الماضى، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في تايبيه، رفضًا لخطة تعاون طبي محتملة بين تايوان وإسرائيل، لا سيما في مستوطنات الضفة الغربية. واعتبر المحتجون أن مثل هذا التعاون يُعد "شراكة في جرائم حرب" ويرسّخ دعمًا غير مبرر لما وصفوه بـ"نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

الاحتجاج، الذي نظمه "ائتلاف حرية فلسطين في تايوان" بمشاركة عدد من النقابات والمنظمات الحقوقية، شهد حضور نحو 500 شخص. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالخطة، وقرعوا الأواني أمام مبنى الوزارة، كما أدّوا مسرحية رمزية قاموا خلالها بتلطيخ أوراق نقدية بلون أحمر يرمز إلى دماء الفلسطينيين، ولصقوها على علمي تايوان وإسرائيل.

وقال يانغ غانغ، منسق الفعالية وعضو "ائتلاف حرية فلسطين"، إن التعاون مع إسرائيل "يضع تايوان في موقع غير أخلاقي"، مضيفًا: "هذا ليس مشروعًا طبيًا إنسانيًا، بل مشروع تطبيع للمجازر، وتايبيه تتحمّل المسؤولية إن استمرت في هذا المسار".

من جانبه، طالب تشانغ جونغ-فانغ، الأمين العام لاتحاد عمال المعادن الدولي، بالكشف عن كافة تفاصيل الخطة، ملوّحًا بتصعيد الاحتجاجات في حال تجاهلت الحكومة مطالب المنظمات المدنية، بما في ذلك احتمال تنظيم مظاهرات أمام مكتب التمثيل الإسرائيلي في تايوان.

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية التايوانية في بيان رسمي أنه لا توجد حاليًا أي خطة واضحة أو ممولة لتنفيذ مشاريع طبية في منطقة بنيامين بالضفة الغربية. وأضافت الوزارة أنها تتابع الوضع في الشرق الأوسط عن كثب منذ تصاعد النزاع في 7 أكتوبر 2023، وتبقى على تواصل مع الدول الصديقة بشأن سبل تقديم الدعم الإنساني.

كما شددت الوزارة على التزام تايوان بالمساعدات الإنسانية العالمية، مشيرة إلى تقديمها تبرعات بقيمة نصف مليون دولار عبر منظمة "ميرسي كوربس" لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، بالإضافة إلى دعمها المتواصل للاجئين السوريين.

وختم البيان بالتأكيد على احترام الحكومة لحرية التعبير ومواقف منظمات المجتمع المدني، معتبرة النقاش العام جزءًا مهمًا من السياسة الديمقراطية في البلاد.